بقلم: جون هاربر – 31 أكتوبر 2024
قامت قيادة العمليات الخاصة الأمريكية (SOCOM) بإجراء تعديلات على إعلان الفرص البحثية (BAA) الصادر سابقًا، وفقًا لما ورد في تعديل نُشر يوم الخميس على موقع Sam.gov.
تضمّن التعديل قسمًا جديدًا بعنوان “الاستقلالية التعاونية” ضمن قائمة التقنيات المبتكرة التي تسعى القيادة إلى تطويرها.
وجاء في الوثيقة:
“تهتم قيادة القوات الخاصة بتحسين الوعي بساحة المعركة من خلال الاستفادة من أنظمة متعددة ذاتية أو يتم التحكم بها عن بُعد (ARCS)، تتبادل البيانات في الوقت الفعلي، مما يمكّنها من العمل بشكل متكامل دون الحاجة إلى تدخل بشري مستمر.”
وأضافت الوثيقة:
“يجب أن تُستخدم البيانات المجمّعة من عناصر ARCS الفردية والمشتركة عبر خدمات نقل البيانات في توجيه المهام الآلية لهذه الأنظمة وتحديد مواقعها وتنفيذ عملياتها بما يتماشى مع أهداف مهام قوات العمليات الخاصة (SOF). كما أن أنظمة جمع البيانات المدمجة مع ARCS دون التأثير على المدى أو القدرة على التحمل، والتي يمكنها العمل بسلاسة مع الأنظمة المأهولة لتقليل عبء المشغلين والاعتماد على الاتصالات عالية السرعة المستمرة، وتقليص زمن دورة اتخاذ القرار، تهم قيادة SOF بشكل خاص.”
وأشار المسؤولون إلى أن أنظمة جمع البيانات يجب أن تتضمن برمجيات تعتمد على نهج الأنظمة المفتوحة والوحداتية (MOSA)، بالإضافة إلى تصميمات أجهزة معيارية تتيح تركيب وإزالة الحمولة بسرعة، مما يمنح القوات مرونة أكبر لتكييفها حسب متطلبات المهام المختلفة.
كما تسعى SOCOM إلى اقتناء مجموعة من أدوات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) المتقدمة والمستقلة ذاتيًا، القادرة على جمع البيانات الصوتية والبصرية (ليلًا ونهارًا) وترددات الراديو “عبر جميع المجالات، من قاع البحر وحتى المدار المنخفض للأرض”، وفقًا لما جاء في الإعلان.
وتخطط القيادة لتجهيز المنصات الصغيرة المستقلة والمُشغّلة عن بُعد — بما في ذلك الطائرات بدون طيار، والروبوتات الأرضية، والسفن السطحية وتحت المائية غير المأهولة — بقدرات ISR ومعالجة البيانات على الحافة (Edge Computing)، لتعمل في بيئات محدودة الاتصال بالشبكات والبنى التحتية التقنية التقليدية.
وأشار المسؤولون إلى أن التقنيات التي تُمكّن من دمج بيانات أجهزة الاستشعار المجمّعة من المنصات الروبوتية الصغيرة باستخدام تخصصات استخباراتية متعددة، والتعرّف على الأنماط والشذوذات “تحظى باهتمام خاص”.
وأضافوا:
“علاوة على ذلك، تسعى قوات العمليات الخاصة إلى أنظمة جمع بيانات تتيح قدرات الواقع المعزز (AR) لتزويد المقاتلين بإشارات بصرية تساعدهم على تحديد الأهداف والتمييز بين الأعداء والقوات الصديقة.”
كما ركّز قسم آخر في التعديل الجديد على معالجة البيانات المستقلة واستغلالها، مشيرًا إلى الاهتمام بالأنظمة التي يمكنها تزويد الجنود بـ”توصيات استجابة” وتحليلات تنبؤية استنادًا إلى تحديثات بيانات فورية.
وجاء في النص:
“يجب أن توفر أنظمة المعالجة والاستغلال المرشحة توجيهًا جغرافيًا لساحة المعركة، وأن تستخدم لغة ورموزًا سمعية/بصرية سهلة الفهم. كما ينبغي أن تعتمد هذه الأنظمة على واجهات برمجية قياسية تسمح بإجراء اختبارات الأمن السيبراني اللازمة لدمجها ضمن شبكات معلومات قوات العمليات الخاصة، وأن تكون قادرة على الاتصال بخدمات نقل البيانات الآمنة. كما أن تقنيات تخزين البيانات وإدارتها التي تُعزّز من موثوقية التنبؤ وسرعة وكفاءة صيانة أنظمة المعالجة والاستغلال تُعد أيضًا ذات أهمية خاصة لـSOF.”
المصدر: DefenseScoop — جون هاربر، 31 أكتوبر 2024.