Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

زيادة المواهب الجديدة في معرض الدفاع العالمي 2024.. ما الذي يريده القطاع العسكري؟ 

تحدث جيسون موناها، نائب الرئيس والمدير العام لشركة جنرال دايناميكس لأنظمة الأرض (GDLS) كندا، أمام نخبة من خبراء الصناعة الدفاعية خلال معرض الدفاع العالمي 2024، حول أهمية جذب المواهب وتطوير الجيل القادم من القادة في قطاع الدفاع. وقدم حلولاً مجربة لتحقيق هذا الهدف.

وخلال يوم “مواهب المستقبل” في المعرض، شارك موناها خبراته ورؤيته حول كيفية بناء خطوط مواهب حيوية في أمريكا الشمالية والمملكة العربية السعودية. وأكد على أهمية جذب المواهب وتطوير الجيل القادم من القادة في قطاع الدفاع، مسلطاً الضوء على استراتيجيات شركة GDLS وأهداف رؤية السعودية 2030.

أهم ماجاء في حديثه

تبذل شركة GDLS في السعودية جهوداً مهمة، حيث زاد عدد موظفي الشركة إلى 200 موظف، من بينهم أكثر من 90% سعوديون، ويشكل النساء جزء كبيرمن فريق القيادة المحلية. وقال موناها: “السعودية هي بلا شك أهم سوق دولي لدينا”، مشيراً إلى تشغيل أكثر من 2,000 دبابة أبرامز ومركبات مدرعة خفيفة (LAV) لدى العملاء السعوديين، بالإضافة إلى الشراكة الأخيرة مع شركة الصناعات العسكرية السعودية (SAMI) لترقية أسطول الحرس الوطني من مركبات LAV. ومن المتوقع أن يوفر هذا المشروع وحده أكثر من 350 وظيفة جديدة في السعودية. وأضاف موناها: “احتياجاتنا ليست فقط في مجالات الميكانيكا والهندسة، ولكن أيضاً في التمويل، الموارد البشرية، وسلاسل التوريد.”

ولمواجهة هذه الاحتياجات الوظيفية، خططت GDLS للاستفادة من “يوم مواهب المستقبل” في معرض الدفاع العالمي، حيث أجرت مقابلات سريعة مع مئات من الطلاب السعوديين الذين حضروا الحدث.

وأشار موناها إلى الأدوات التقليدية، مثل برامج التدريب والمنح الدراسية، وتحدث أيضاً عن بعض الأدوات المبتكرة التي تستخدمها GDLS لجذب المواهب وتطويرها.

إحدى المبادرات الرئيسية هي تعزيز العلاقات الوثيقة مع الكليات والجامعات المحلية. وقال موناها: “نستثمر في GDLS عشرات الملايين من الدولارات سنوياً في البحث والتطوير الداخلي، بهدف تلبية احتياجات عملائنا من خلال تطوير تقنيات وحلول جديدة. وكل عام، يزداد جزء من هذا الاستثمار الموجه إلى الجامعات والكليات المحلية، حيث يعمل مهندسونا جنباً إلى جنب مع الطلاب الشباب، سواء في تطوير تقنيات جديدة لقطاع الدفاع أو استكشاف التقنيات التجارية الناشئة وتطبيقاتها في مجال الدفاع. نستفيد من هذا التنوع في الأفكار والخبرات، كما نبني علاقات مع بعض من ألمع العقول الشابة.”

كما تتعاون شركة GDLS في السعودية مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI)، والصناعات العسكرية السعودية (SAMI)، وهيئة تطوير الدفاع، بالإضافة إلى جامعات محلية مثل جامعة الملك عبد العزيز، جامعة الأميرة نورة، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، بهدف دعم رؤية 2030 من خلال توليد ملكية فكرية جديدة. 

ونجحت الشركة في تطبيق برنامج “التأهيل المصغر” خاصة في مجال اللحام الفولاذي الباليستي. حيث تتعاون مع جامعة محلية لتدريب الطلاب المتفوقين على أعلى المعايير. هذا التدريب يتيح للشركة توظيفهم مباشرة عند تخرجهم، مما يعزز جودة الإنتاج ويدعم الموردين المحليين، مما يحقق فائدة للجميع.

كما أشار موناها للحاجة إلى توسيع نطاق البحث عن المواهب. وقال: “لا يمكننا أن نفترض أن جميع الطلاب الذين نقابلهم للوظائف يشاركوننا نفس الشغف بالدفاع والفضاء. لذا عندما نبحث عن المواهب الحيوية للانضمام إلى شركاتنا، يجب أن نوسع رؤيتنا بأقصى قدر ممكن”.. وأضاف: “ابحثوا عن مرشحين من صناعات أخرى يمكنهم جلب تنوع في الأفكار والخبرات إلى مؤسساتكم.”

وهذا النهج ذو أهمية خاصة في السعودية، حيث يشكل الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً نسبة كبيرة من السكان، وتمثل “الجيل زد” شريحة كبيرة من القوة العاملة.

استراتيجيات لبناء جيل جديد من قادة الدفاع

أكّد موناها على أهمية فهم احتياجات “الجيل زد” (المولودين بين منتصف التسعينيات وأوائل 2010)، خصوصاً فيما يتعلق بالاحتفاظ بهم. وقد أشارت الدراسات إلى أن موظفي الجيل زد يميلون إلى تغيير وظائفهم بشكل متكرر، حيث يغير الموظف العادي من هذا الجيل وظيفته عشر مرات قبل بلوغه سن 35. في المملكة، يمثل هذا الجيل حوالي 18% من السكان، أي حوالي 13 مليون شخص.

ولمعالجة هذا التحدي، شدّد موناها على أهمية تلبية الاحتياجات غير المالية للموظفين الشباب. وقال: “ما اكتشفته هو أن جميع الأجيال من الموظفين، وخاصة الجيل الأصغر، يهتمون حقاً بأسباب عملهم. بالطبع، الراتب الجيد والمزايا الجيدة دائماً ما تكون مهمة، لكن بالنسبة لهذه الأجيال الأصغر، ليست هذه الأمور الأكثر أهمية. إنهم يهتمون بعوامل غير مالية، مثل ثقافة الشركة، التقدير، الفرص لخدمة مجتمعاتهم المحلية، والأهم من ذلك، الشعور بالرسالة والهدف. وهذا دائماً ما يتصدر قائمة أولوياتهم.”

واختتم موناها حديثه بنصيحة اعتبرها أساسية لجذب واستبقاء المواهب الشابة في القطاع: “بالنسبة لنا في قطاع الدفاع، هدفنا لجميع موظفينا الشباب، وخاصة هنا في السعودية، هو أن يتفهموا مهمتنا. علينا أن نتأكد من أنهم يشعرون بالفخر لأنهم يساهمون في حماية وطنهم وضمان أمنه. يجب أن يشعروا بالفخر لدعمهم لرؤية السعودية 2030 وضمان الازدهار المستقبلي لهم ولأسرهم.”

بالنسبة للجمهور المختار الذي حضر، أثبت معرض الدفاع العالمي مرة أخرى مكانته كمنصة رائدة للتعاون والنقاش والابتكار، حيث قدم رؤى متخصصة في جميع جوانب الصناعة، وفتح فرصاً عملية للشركات الرائدة لاكتشاف المواهب الشابة التي يحتاجونها للحفاظ على نمو وتطور القطاع.

المصدر: Defence Procurement İnternational

What's your reaction?

Leave a comment

Related Posts

نحو تحول جذري في الاستخبارات العسكرية

© 2025 AIDI. Theme by Aidefense Institute.